فَيَقْتُلَهُ" فقالوا: وما يدرينا، يا رسول الله ما في نفسك؟، هلا أومأت إلينا بعينك، قال: "إنَّهُ لا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ أعْيُنٍ".
(صحيح) - التعليق على التنكيل ٢/ ٢٥٥، الصحيحة ١٧٢٣ [صحيح الجامع ٢٤٢٦].
[(١٥) باب توبة المرتد]
٣٧٩٢ - عن ابن عباس قال: كان رجل من الأنصار أسلم، ثم ارتد ولحق بالشرك، ثم تندم، فأرسل إلى قومه، سلوا لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل لي من توبة؟ فجاء قومه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: إن فلانًا قد ندم، وإنه أمرنا أن نسألك: هل له من توبة؟ فنزلت:{كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ} إلى قوله: {غَفُورٌ رَحِيمٌ}(١) فأرسل إليه، فأسلم.
(صحيح الإِسناد).
٣٧٩٣ - عن ابن عباس قال في سورة النحل:{مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ} إلى قوله: {وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}(٢) فنسخ واستثنى من ذلك، فقال:{ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}(٣).
قال أبو عبد الرحمن: وهو عبد الله بن سعد بن أبي سرح، الذي كان على مصر، كان يكتب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأزله الشيطان، فلحق بالكفار، فأمر به أن يقتل يوم الفتح، فاستجار له عثمان بن عفان، فأجاره رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(صحيح الإِسناد).
[(١٦) باب الحكم فيمن سب النبي صلى الله عليه وسلم]
٣٧٩٤ - عن عثمان الشحام قال: كنت أقود رجلًا أعمى، فانتهيت إلى عكرمة فأنشأ يحدثنا قال: حدثني ابن عباس: أن أعمى كان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكانت له أُمُّ ولَدٍ، وكان له منها ابنان، وكانت تُكثر الوقيعة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتَسُبُّه، فيزجرها فلا تنزجر، وينهاها فلا تنتهي، فلما كان ذات ليلة، ذكرت النبي - صلى الله عليه وسلم - فوقعت فيه، فلم أصبر أن قمت إلى المِغول (٤) فوضعته في بطنها فاتكأت عليه فقتلتها، فأصبحت قتيلًا، فَذُكر
(١) سورة آل عمران (٣) الآيات ٨٦ و ٨٧ و ٨٨ و ٨٩. (٢) سورة النحل (١٦) الآية ١٠٦. (٣) سورة النحل (١٦) الآية ١١٠. (٤) هو خنجر رفيع فيه طول.