"ألا تُصَلوُّنَ؟ " قلت: يا رسول اللّه: إنما أنفسنا بيد اللّه، فإِذا شاء أن يبعثها بعثها، فانصرف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، حين قلت له ذلك، ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول:
١٥٢١ - عن علي بن أبي طالب، قال: دخل عليَّ رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، وعلى فاطمة من الليل، فأيقظنا للصلاة، ثم رجع إلى بيته، فصلى هويًا من الليل، فلم يسمع لنا حسًا، فرجع إلينا فأيقظنا، فقال:
"قُومَا فَصَلِّيَا" قال: فجلست وأنا أعرك عيني، وأقول: إنا واللّه ما نصلي إلا ما كتب اللّه لنا، إنما أنفسنا بيد اللّه، فإن شاء أن يبعثنا بعثنا، قال:
فولى رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول، ويضرب بيده على فخذه:"مَا نُصَلِّي إلَّا مَا كتَبَ اللّه لَنَا: {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} ".
(صحيح) - ق.
[(٦) باب فضل صلاة الليل]
١٥٢٢ - عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
(١) سورة الكهف (١٨) الآية ٥٤. (٢) ذلك لأن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري الذي روى الحديث السابق عن أبي هريرة، لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -. وحميد بن عبد الرحمن الحميري هذا كذلك لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يصرح بالسماع من أبي هريرة -مختصر من كلام السيوطي-.