ثم ذكر أنس خروجه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في اليوم الرابع، ورفع الحجاب، فكان يوم الوفاة اليوم الخامس من الخروج الأول الذي خرج فيه عليه السلام لصلاة الظهر، وخطب، وإليه الاشارة في حديث جندب عند مسلم في "النهي عن بناء المسجد على القبر" ص ٢٠١، قال: سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل أن يموت بخمس، اهـ. واليوم الخامس من يوم الاثنين قبله، هو يوم الخميس، ففيه خرج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لصلاة الظهر، وخطب بعد الصلاة، كما في حديث عائشة في "الصحيح في آخر المغازي" ص ٦٣٩، وفي غيره، وقد اهتم لهذا الخروج، وأراق عليه من سبع قرب لم يحلل أوكيتهن، وهو في "الصحيح في باب الغسل والوضوء من المخضب" ص ٣٢، قال الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" ص ٢٢٨ ج ٥: وخطب عليه السلام في يوم الخميس قبل أن يقبض بخمسة أيام خطبة عظيمة إلى قوله: ولعل خطبته هذه كانت عوضاً عما أراد أن يكتبه في الكتاب، اهـ. ولي في هذه المسألة رسالة مستقلة جمعتها، ولم تهذب بعد، أسأل الله أن يوفقني لتهذيبها، وهو الموفق. ١ قلت: هذا مرسل، وأخرج ابن سعد في "طبقاته" في القسم الثاني، من الجزء الثاني ص ٢٠ ج ٢ القصة عن الواقدي بإسناده عن عمرة عن عائشة، ولكن الواقدي مكشوف الحال، وكذا في ص ٢٢ من حديث أم سلمة، وفيه الواقدي أيضاً، ومن حديث أبي سعيد في: ص ٢٣. ٢في نسخة ك "فصليا". ٣ أخرجه البخاري في "باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة" ص ٩٣ ومسلم في "باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر" ص ١٧٩.