٣٩٢ - عن أنسٍ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا تُواصِلُوا". قالُوا: إنَّك تُواصِلُ (٢). قال:"لستُ كأحدٍ منكم (٣)؛ إِنّي أُطْعَمُ، وأُسْقى"(٤).
٣٩٣ (٢٠٠) - وعن عبد الله بنِ عُمر قال: نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوِصَالِ؟ قالوا: إنَّكَ تُواصِلُ. قال:"إنِّي لستُ مِثْلَكُم؛ إنّي أُطْعَمُ، وأُسْقَى"(٥).
٣٩٤ - وعن عَائِشةَ [رضي الله عنها](٦) قالتْ: نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوصالِ؛ رحمةً لهم.
فقالُوا: إنَّك تُواصِلُ!
= فطر جميعهم في وقت واحد لا يتقدم فطر أحدهم غيره لما كان لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "من وجد تمرًا، فليفطر عليه، ومن لم يجد، فليفطر على الماء" معنى، ولكن معنى قوله: "فقد أفطر"، أي: فقد حل له الفطر. والله أعلم". أهـ. (١) سقط حرف "في" من "أ". (٢) المثبت من "أ"، وهي رواية البخاري، وفي "الأصل": "لتواصل". (٣) في "أ": "كأحدكم"، وهي في بعض روايات البخاري. (٤) رواه البخاري -واللفظ له- (١٩٦١)، ومسلم (١١٠٤). وزاد البخاري:، أو: إني أبيت أطعم وأسقى". قلت: وهذا الشك هو من شعبة بن الحجاج -رحمه الله- كما قال الحافظ في "الفتح". (٥) رواه البخاري (١٩٦٢)، ومسلم (١١٠٢). وقال المصنف في "الصغرى" عقب هذا الحديث: "رواه أبو هريرة، وعائشة، وأنس". قلت: وأحاديثهم متفق عليها، فأما حديث أنس فهو السابق، وأما الآخران فهما التاليان. (٦) زيادة من "أ".