٨٠٦ (٣٩٦) - عن عُمر بنِ الخطَّاب رضي الله عنه، قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَلْبَسُوا الحرِيرَ؛ فإنَّه من لَبِسَه في الدُّنيا لم يَلْبَسْهُ في الآخرةِ"(١).
٨٠٧ (٣٩٧) - وعن حُذيفة قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:"لا تَلْبَسُوا الحرِيرَ، ولا الدِّيباجَ (٢)، ولا تشربوا في آنيةِ الذَّهبِ والفِضَّةِ، ولا تأكُلُوا في صِحَافِها؛ فإنَّها لهم في الدُّنيا"(٣).
- في روايةٍ:"ولكُم في الآخرةِ"(٤). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِما.
٨٠٨ - عن أبي مُوسى الأشْعريّ رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ:"حُرِّمَ لِباسُ الحريرِ والذَّهبِ على ذُكُورِ أمّتي، وأُحِلَّ لإِناثِهم".
(١) رواه البخاري (٥٨٣٤)، ومسلم (٢٠٦٩) (١١)، واللفظ لمسلم، وأما لفظ البخاري، فهو: "من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة". (٢) الديباج: ضرب من الثياب سداه ولُحمته حرير (فارسي معرب). "المعجم الوسيط". (٣) رواه البخاري (٥٤٢٦)، ومسلم (٢٠٦٧) (٥)، من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: إنهم كانوا عند حذيفة (رواية: بالمدائن)، فاستسقى، فسقاه مجوسي [في إناء من فضة] (رواية: فأتاه دهقان بماء في إناء من فضة)، فلما وضع القدح في يده رماه به، وقال: لولا أني نهيته غير مرة ولا مرتين، كأنه يقول: لم أفعل هذا، ولكني سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تلبسوا ... " الحديث. والروايات لهما، والزيادة لمسلم، والسياق للبخاري، وزاد في آخره: "ولنا فى الآخرة". (٤) هذه الرواية للبخاري (٥٦٣٣ و ٥٨٣١)، وهي أيضًا لمسلم، وعنده زيادة أخرى: "يوم القيامة".