﴿فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا﴾: فلا تخدعنَّكم الدُّنيا ولذَّاتُها وشهواتها، فيذهلَكم التَّمتُّع بها عن السَّعي للآخرة، وطلبِ ما عندَ اللّهِ.
﴿وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾: الشَّيطانُ، فإنَّه هو البالغ في التَّغرير بأنْ يمنِّيَكم المغفرةَ مع الإصرار على المعصية، فإنَّها وإنْ أمكنَتْ لكنَّ الذَّنْبَ بهذا التَّوقُّع كتَناولِ السُّمِّ اعتمادًا على الدَّفع بقوَّة الطَّبيعة (٢).
وقرئ بالضَّم (٣)، وهو مصدرُ غرَّه كاللُّزومِ والنُّهوك (٤)، أو جمع غَارٍّ، كقَاعِدٍ وقُعودٍ.
* * *
(١) في (ف) و (م): "فيجازيكم". (٢) "بقوة الطبيعة" زيادة من (ي) و (ع)، وفي (م): "بقوى الطليعة". (٣) أي: (الغُرور) بضم الغين. انظر: "تفسير الثعلبي" (٥/ ١٦٨)، و"المحرر الوجيز" (٤/ ٤٢٩). (٤) في (ك): "كالهتوك"، وفي (ي): "والشهواك"، وفي (ع): "والشهوك". والمثبت من باقي النسخ، وهو الموافق لما في "الكشاف" (٣/ ٥٩٩).