مرفوع المحلِّ بإضمار فعلٍ لا بالابتداءِ؛ أي: هل يرزقُكُم مِن خالقٍ، أو استئنافٌ دلَّ على أنْ لا خالقَ غير اللَّه، وعلى وجوب شكر نعمتِه، فهو أحسنُ الوجوه، وعلى الوجهَيْن الأخيرَيْن لا محلَّ له من الإعراب.
﴿لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾ جملة مفصولة [لا محل لها](١) مثل ﴿يَرْزُقُكُمْ﴾ في الوجه الثَّالثِ؛ إذ لو وصلْتَه مثل ﴿يَرْزُقُكُمْ﴾ في الوجهَيْن الأوَّلَيْن لفسد (٢) المعنى؛ لأنَّ قولَك: هل من خالق آخر سوى اللَّه لا إله إلَّا ذلك الخالق (٣)؛ متناقضٌ.
(١) في (ع) و (ف) و (ك) و (ي): "منصوبة"، وفي (م): "منصوب"، وكلاهما تحريف، والمثبت من "الكشاف" (٣/ ٥٩٨)، والكلام وما بين معكوفتين منه. (٢) في (ف): "يفسد". (٣) في (ف): "إلا هو". (٤) في (ف) و (ك): "فاصبر". (٥) في النسخ عدا (ك): "ذو"، والمثبت من (ك) و"الكشاف" (٣/ ٥٩٩).