﴿وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ﴾ وذلك لغلوِّهم في أفانين الكلام، ولَهجهم بالفصاحة والمعاني اللَّطيفة، وقد ينسبون لأنفسهم ما لا يقع منهم.
لَمَّا كان إعجازُ القرآن مِن جهة المعنى واللَّفظ، وقد قدحوا في المعنى بأنَّه ممَّا تنزَّلُ (٣) به الشَّياطين، وفي اللَّفظ بأنَّه مِن جنسِ كلام الشُّعراء = تكلَّمَ في القِسْمَيْنِ، وبيَّنَ منافاةَ القرآنِ لهما، ومضادَّة حالِ الرَّسول ﵇ بحالِ أربابهما.
(١) في (ف) و (ك) و (م): " النطق "، وفي (م): " بالغوا "، بدل: " بالغلو". (٢) في (ع) و (ك) و (م) و (ي): "يفضلوا". (٣) في (ف): "تنزله ". (٤) في (ك) و (م): "استثناء الشعراء"، وفي (ف): "استثنى الشعراء".