﴿إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ﴾ حين الالتجاء إليه، وروي أنَّهم كانوا شبَّانًا من أبناء الأشراف أرادهم دقيانوس الملك على الشِّرك، فأبوا وهربوا إلى الكهف (١).
﴿فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ﴾؛ أي: منعناهم أن يسمعوا.
قال قطرب: هذا كقول العرب: ضرب الأمير على يد الرَّعية؛ أي: منعهم عن الفساد، وضرب السَّيِّد على يد عبده المأذون [له في التجارة]: إذا منعه من التَّصرف (٣).
(١) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٦/ ١٤٧) عن محمد بن إسحاق. (٢) في (ك): "إذا جعل". والمثبت من باقي النسخ، وهو الموافق لما في "تفسير البيضاوي" (٣/ ٢٧٤). (٣) انظر: "تفسير الثعلبي" (٦/ ١٥٧)، و "تفسير القرطبي" (١٣/ ٢٢٠). وما بين معكوفتين منهما.