﴿قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا﴾ يتضمَّن الإعراض عنهم، والاحتقار لهم، وعدمَ الاكتراث بهم، فإنَّ إيمانهم بالقرآن لا يزيده (٤) فضلًا، وامتناعَهم عنه لا يورثه نقصًا.
وقوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ﴾ وهم مؤمنو أهل الكتاب مثلَ عبد اللّه بن سلام وأضرابِه - تعليل له؛ أي: إن لم تؤمنوا به فقد آمن به مَن هو خيرٌ منكم.
﴿مِنْ قَبْلِهِ﴾: من قبلِ نزولِ القرآنِ.
﴿إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ﴾ القرآن (٥) ﴿يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا﴾: تعظيمًا لأمر اللّه تعالى، وشكرًا لإنجاز وعده في الكتب السابقة ببعثة محمَّد ﵇.
(١) نسبت لأبي وابن عباس ومجاهد. انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ٧٨). (٢) في (ك): "ترتل"، وفي (م) زيادة: "وترسل عنهم". (٣) نسبت لقتادة. انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ٧٨). (٤) في (ك) و (م): "يزيدهم"، وهو تحريف. (٥) "القرآن" من (م).