﴿وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ﴾ بعضهم مع بعضٍ؛ لاشتراكهم في العقائد والأعمال، كقوله: ﴿وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ﴾ [التكوير: ٧]، أو مع الشَّياطين الذين حملوهم على الإجرام، أو قُرنت أيديهم وأرجلُهم إلى رقابهم بالأغلال، ويجوز أن يكون تمثيلًا لمؤاخَذتهم بما اقترفَتْه أيديهم وأرجلُهم، فكأن أيديهم غُلَّتْ إلى أرجلهم.
﴿فِي الْأَصْفَادِ﴾ متعلق بـ ﴿مُقَرَّنِينَ﴾، أو حال من ضميره.
قال الرَّاغب: الصَّفَدُ والصِّفادُ: الغلُّ، وجمعه أصفادٌ (٢).
وفي "الصحاح": الصِّفاد: ما يُصْفَدُ به من قيدٍ وقِدٍّ وغُلٍّ (٣)، أي: يُوثق. وقول الشاعر: