﴿فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ﴾ نفعلُ بهم فعل الناسِينَ بتركهم في النار ترك المنسيِّ.
﴿كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا﴾؛ أي (٣): كما فعلوا به فلم يُخْطروه ببالهم، ولم يستعدُّوا له، ولم يُهمُّوا به، والمراد من اليوم: الواقعةُ، ولهذا أضافه إليهم.
﴿وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ﴾ معطوفٌ على ﴿كَمَا نَسُوا﴾ (٤)، و (ما) فيهما مصدرية، والكاف في ﴿كَمَا﴾ للتعليل؛ أي: لنسيانهم (٥) وكونِهم جحدوا بآيات الله.
﴿وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ﴾ التنكير للتعظيم، وفي التعبير بـ ﴿جِئْنَاهُمْ﴾ (٦) زيادةُ تعظيم له.
﴿فَصَّلْنَاهُ﴾؛ أي: جعلناه فُصولاً هي أصول الأمور الدينية والدنيوية.
(١) في (ك): "المرح"، وفي (م) تحتمل: "المزح" وتحتمل: "المفرح"، والمثبت من (ف)، وهو الموافق لما في "تفسير البيضاوي" (٣/ ١٥). (٢) قوله: "واشتقاقه من اللعاب … " لم أجد من ذكر هذا المعنى. (٣) "أي" من (م). (٤) في (ف): "على ما نسوا". (٥) في (ك): "كنسيانهم". (٦) في (م) و (ك): "بجئنا به".