﴿إِلَى رَبِّكُمْ﴾ لا إلى غيره ﴿مَرْجِعُكُمْ﴾ يوم القيامة ﴿فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ يبيِّن الرُّشْدَ من الغَيِّ، ويميِّزُ المحِقَّ من المبطِلِ.
﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ﴾: خلائف الأمم الماضية في الأرض.
﴿وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ﴾ في الخِلْقةِ والمَكِنَةِ والعلمِ والعمرِ.
﴿لِيَبْلُوَكُمْ﴾؛ أي: ليختبركم ﴿فِي مَا آتَاكُمْ﴾: فيما أعطاكم من النِّعم بالشُّكر، وفيما ابتلاكم به من المحن بالصَّبر.
﴿إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ﴾؛ أي (٤): لأعدائه، وإنما كان عقابه سريعاً لأنَّه لا يحتاج إلى استعمال آلات (٥)، ولا يتوقف على استحصال أدوات.
﴿وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾؛ أي: لأوليائه.
وصفَ العقاب ولم يُضِفه إلى نفسه، ووصف ذاته بالمغفرة وضمَّ إليه الوصفَ
(١) "وازرة وزر أخرى" زيادة من (ك). (٢) قوله: "إما" كذا في النسخ، ولم يذكر لها قسيم. (٣) في (ح) و (ف): "ذكر". (٤) "أي" من (م) و (ك). (٥) في (ف) و (ك): "الآلات".