الرواية" عن الزهري، فأما ابن أبي ذئب فمشهور، وأما ابن أبي عتيق فهو مدني لم يَرْوِ عنه فيما علمت غير سليمان بن بلال، وسمعت أيوب بن سليمان سُئِلَ عن نسبه؟ فذكره، وقال: ما علمت أحدًا روى عنه بالمدينة غير أبي"، قال الذهلي:"وهو حسن الحديث عن الزهري، كثير الرواية" مقارب الحديث، لولا أن سليمان بن بلال يحدثه، لذهب حديثه".ا. هـ.
قلت: قال الحاكم، عن الدارقطني: "ثقة" (١).
[(٧٥٢) ل- محمد بن عبد الله بن عيشون الطليطلي، أبو عبد الله]
سمع من ابن أيمن، وأبي يزيد الوداني. قال ابن الفرضي: "كان فقيهًا حافظًا للمسائل، ... ، ورَأَسَ بالعلم وشهر به"، وتكلم فيه أبو عمران الفاسي، [ومسلمة بن قاسم] وقال: "[أخذ كتب ابن قادم القروي الحنفي، ونسبها إلى نفسه، وحُمِلتْ عنه، وحدَّث بإطرابلس عن ابن الأعرابي بتاريخ ابن معين، ولم يسمعه]"، وقال أبو محمد بن [مفوز]: " [كان ابن عيشون فقيه عصره، من الحفاظ كذلك قال لي وهب بن مسرة"]، مات سنة [٣٤١ هـ].ا. هـ. بزيادة وتصرف.
قلت: قال أبو جعفر بن مطاهر في "تاريخ فقهاء طليطلة": "ثقة، ألَّفَ مُسندًا في الحديث، وكتاب الإماء، واختصر المدونة، إلاَّ الكتب المختلطة منها، وكان يقول الشعر" (٢).
[(٧٥٣) محمد بن عبد الله بن مسرة بن نجيح القرطبي أبو عبد الله، المبتدع الأندلسي]
سمع من أبيه، وابن وضاح، والخشني، ورحل إلى المشرق هربًا. قال الخطاب بن مسلمة: "اتهم بالزندقة فخرج فارًّا، وتردد بالمشرق مدة،
(١) سؤالات الحاكم للدارقطني (رقم ٤٧٧)، تهذيب التهذيب (٩/ ٢٧٧). (٢) ترتيب المدارك للقاضي عياض (٦/ ١٧٢ - ١٧٣).