قال الدارقطني، والخطيب: قد رُوي من طُرقِ، وهو باطلٌ.
ومن ذلك: أحاديث النهي عن سَبّ البراغيث (٢).
قال العُقيلي: لا يصح في البراغيث عن النبي ﷺ شيءٌ (٣).
ومن ذلك: أحاديث اللعب بالشطرنج إباحةً وتحريمًا (٤) كلها كذبٌ على رسول الله ﷺ، وإنما يثبت فيه المنع عن الصحابة.
(١) رواه ابن عدي في الكامل (٥/ ٢٢١) في ترجمة العلاء بن بشر العبشمي، وقال: "لا يتابع على أحاديثه"؟، والخطيب، ومن طريقهما ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٧٨١)، والدارقطني، والقضاعي، والهروي في ذم الكلام، والبيهقي في الشعب، كما في المقاصد الحسنة (ص ٥٦٢). (٢) رواه البخاري في الأدب المفرد (١٢٣٧)، والطبراني في الأوسط (٨/ ٩٣)، والبزار، كما في المقاصد الحسنة (ص ٧١٧ - ٧١٨)، والعقيلي في الضعفاء (٢/ ١٥٨)، وابن حبان في المجروحين (١/ ٣٤٧)، ومن طريقهما ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٧١٣)، وقال السخاوي: "أفرد شيخنا فيه جزءًا". انتهى، واسم هذا الجزء: "البسط المبثوث في خبر البرغوث"، وللسيوطي أيضًا جزءٌ فيه اسمه: "الطرثوث في خبر البرغوث"، وانظر: كشف الخفاء (٢/ ٣٥٢)، وكنز العمال (١٤/ ١٨٦). (٣) الضعفاء (٢/ ١٥٨). (٤) روى التحذير منه: ابن حبان في المجروحين (٢/ ٢٩٧) و (٣/ ٢٦)، وعنه ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٧٨٣)، وقال: "لا أصل لهما"، وقال في المقاصد الحسنة (ص ٣٤٣): "رواه ابن عبدان، وأبو موسى، وابن حزم، عن حبة بن مسلم مرسلًا"، وانظر: الفوائد المجموعة (ص ٢٠٧).