١٧٩ - وثبت من حديث أنس -رضي اللَّه عنه-: أن النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- انكشفَ فخذُه، حين أَجرَى -أي: الفَرسَ- بزُقَاقِ خَيبرَ.
١٨٠ - وعن أبي هريرةَ -رضي اللَّه عنه-: أن رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"لا يُصلِّي أحدُكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيءٌ".
لفظ مسلم (*)(١).
١٨١ - وعن سعيد بن الحارث قال: سألْنا جابرًا عن الصلاة في الثوب الواحد، فقال: خرجتُ مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في بعض أسفاره، فجئتُه ليلةً لبعض أمري، فوجدتُه يُصلِّي، وعليَّ ثوبٌ واحدٌ، فاشتملتُ به (٢) وصلَّيتُ إلى جانبه، فلما انصرفَ قال:"ما السُّرَى (٣) يا جابرُ؟ " فأخبرتُه بحاجتي، فلما فرغتُ قالَ:"ما هذا الاشتمالُ الذي رأيتُ؟ " قلت: كان ثوبًا، قال:"فإن كان واسعًا فالتَحِفْ به، وإن كان ضيقًا فَاتَّزِرْ به".
لفظ رواية البُخاري (٤).
١٨٢ - وعن أبي مَسلَمةَ (**)، قال: قلتُ لأنس بن مالك: أكان
(*) لفظ مسلم: عاتِقِيه وعاتِقَه أيضًا. (**) هو سعيد بن يزيد، أبو مَسْلَمَةَ، كذا هو في "الصحيحين" في هذا الحديث.
(١) رواه مسلم (٥١٦). (٢) هذا الاشتمال: هو أن يدير الثوب على بدنه كله لا يُخرج منه يده. (٣) أي: ما سبب سيرك ليلًا؟. (٤) رواه البخاري (٣٥٤).