٩٩٦ - روى مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن القاسم بن محمد، عن عائشةَ زوجِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنها قالت: كانت في بَرِيرةَ ثلاثةُ سُنَنٍ؛ كانت إحدى السُّنَن: أنها أُعتِقَتْ فخُيِّرَتْ في زوجها، وقال رسولُ اللَّه:"الولاءُ لِمَن أَعتَقَ".
ودخل رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- والبُرْمَةُ (١) تَفُورُ بلحمٍ، فقُرِّبَ إليه خبزٌ وأُدمٌ من أُدْمِ البيتِ، فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألَمْ أَرَ بُرْمَةً فيها لحمٌ؟ " قالوا: بلى يا رسولَ اللَّه، ولكنَّ ذلك لحمٌ تُصدِّقَ بها على بَرِيرةَ، وأنتَ لا تأكلُ الصدقةَ، فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هو عليها صدقةٌ، وهو لنا هديةٌ".
لفظ رواية القَعْنَبي عند الجَوهري (*)(٢)، والحديث عند البُخاري عن عبد اللَّه بن يوسف، عن مالك (**)(٣).
(**) الجوهري هذا ليس بأبي محمد الحسن بن علي الجَوهري، وإنما هو جامع أحاديث "الموطأ". (**) وعند مسلم من حديث مالك أيضًا بنحوه.
(١) أي: القِدْر. (٢) رواه الإمام مالك في "الموطأ" (٢/ ٥٦٢). (٣) رواه البخاري (٤٩٧٥)، ومسلم (١٥٠٤).