بعض الْمعَانِي
بَيَان معنى تَنْزِيه أَسمَاء الله - تَعَالَى -:
قَالَ صَاحب التَّتِمَّة - رَحمَه اللَّهُ -: [أَمَّا تَنْزِيهُ أَسْمَاءِ اللَّهِ فَهُوَ عَلَى عِدَّةِ معانٍ.
مِنْهَا: تَنْزِيهُهَا عَنْ إِطْلَاقِهَا عَلَى الْأَصْنَامِ كَاللَّاتَ وَالْعُزَّى وَاسْمِ الْآلِهَةِ.
وَمِنْهَا: تَنْزِيهُهَا عَنِ اللَّهْوِ بِهَا وَاللَّعِبِ، كَالتَّلَفُّظِ بِهَا فِي حَالَةٍ تُنَافِي الْخُشُوعَ وَالْإِجْلَالَ كَمَنْ يَعْبَثُ بِهَا وَيَلْهُو، وَنَظِيرُهُ مَنْ يَلْهُو وَيَسْهُو عَنْ صَلَاتِهِ، (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ) ، أَوْ وَضْعِهَا فِي غَيْرِ مَوَاضِعِهَا، كَنَقْشِ الثَّوْبِ أَوِ الْفِرَاشِ الْمُمْتَهَنِ.
وَمِنْهَا: تَنْزِيهُهَا عَنِ الْمَوَاطِنِ غَيْرِ الطَّاهِرَةِ، وَقَدْ كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ نَزَعَ خَاتَمَهُ لِمَا فِيهِ مِنْ نَقْشِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (١) .
وَمِنْهَا: صِيَانَةُ الْأَوْرَاقِ الْمَكْتُوبَةِ مِنَ الِابْتِذَالِ صَوْنًا لِاسْمِ الله] (٢) .
بَيَان معنى تبَارك، وَأَنَّهَا لَا تقال لغير الله - تَعَالَى -:
[وَفِي مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى: {تَبَارَكَ} أَقْوَالٌ لِأَهْلِ الْعِلْمِ، قَالَ الْقُرْطُبِيُّ: {تَبَارَكَ} اخْتُلِفَ فِي مَعْنَاهُ، فَقَالَ الْفَرَّاءُ: هُوَ فِي الْعَرَبِيَّةِ بِمَعْنَى: تَقَدَّسَ وَهُمَا لِلْعَظَمَةِ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: {تَبَارَكَ} : تَفَاعَلَ مِنَ الْبَرَكَةِ. قَالَ: وَمَعْنَى الْبَرَكَةِ: الْكَثْرَةُ مِنْ كُلِّ ذِي خَيْرٍ، وَقِيلَ: {تَبَارَكَ} : تَعَالَى، وَقِيلَ: تَعَالَى
(١) أخرجه أَبُو دَاوُد (١/٥٢) (١٩) ، وَالتِّرْمِذِيّ (٤/٢٢٩) (١٧٤٦) ، وَقَالَ: حسن غَرِيب، وَالنَّسَائِيّ (٨/١٧٨) (٥٢١٣) ، وَابْن مَاجَه (١/١١٠) (٣٠٣) كلهم من حَدِيث أنس، والْحَدِيث ضعفه الشَّيْخ الألباني - رَحمَه الله -.(٢) - ٩/١٧٢ - ١٧٣، الْأَعْلَى / ١.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute