فقد جاء في سبب نزول هذه الآيات:"أن ناسا من أهل الشرك كانوا قد قتلوا وأكثروا، وزنوا وأكثروا، فأتوا محمدا صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إن الذي تقول وتدعوا إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة٢ فنزل: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ ... } ، ونزل:{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ... } ٣"، وروي غير ذلك في سبب نزولها وهو بمعناه٤.
١ الفرقان (٦٨-٧٠) . ٢ أخرجه الشيخان، واللفظ للبخاري، صحيح البخاري مع الفتح ٨/٤١١ (التفسير/تفسير سورة الزمر) ، وصحيح مسلم مع النووي ٢/١٣٩ (الإيمان / الإسلام يهدم ما قبله) . والآيات تقدم بيان موضعها. ٣ الزمر (٥٣) . ٤ لنظر: الجامع لأحكام القرآن ١٥/٢٦٨-٢٦٩.