وقال في النهاية (١) يكفر اللسان أي يذل ويخضع، والتكفير هو أن ينحني الإنسان ويطأطئ رأسه قريبا من الركوع كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه.
وقال في النهاية (٢) في موضع آخر: التكفير هو وضع اليدين على الصدر والانحناء خضوعا أو استكانة. اهـ.
وفي الحديث النهي أن يضع الرجل لغير امرأته أي يلين لها في القول بما يطمعها منه والخضوع الانقياد والمطاوعة ومنه قوله تعالى:{فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}(٣)، ويكون لازما كهذا الحديث ومتعديا. قوله قال الترمذي رواه غير واحد عن عباد بن زيد ولم يرفعوه كذا.
٤٣٥١ - وَعَن أبي وَائِل عَن عبد اللَّه رَضِي اللَّه عَنْهُمَا أَنه ارْتقى الصَّفَا فَأخذ بِلِسَانِهِ فَقَالَ يَا لِسَان قل خيرا تغنم واسكت عَن شَرّ تسلم من قبل أَن تندم ثمَّ قَالَ سَمِعت رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُول أَكثر خطإ ابْن آدم فِي لِسَانه. رواه الطبراني (٤)،
(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٤/ ١٨٨). (٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٤/ ١٠٠). (٣) سورة الأحزاب، الآية: ٣٢. (٤) ابن أبي الدنيا في الصمت (١٨)، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١٠/ ١٩٧/ ١٠٤٤٦)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ١٠٧)، وقوام السنة في الترغيب والترهيب (١٧٢)، وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ٩٩٨) أخرجه الطبراني وابن أبي الدنيا في الصمت والبيهقي في الشعب بسند حسن. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٠٠) رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢٨٧٢)، وفي السلسلة الصحيحة (٥٣٤).