[[الترغيب في إفشاء السلام وما جاء في فضله وترهيب المرء من حب القيام له]]
٤٠٨٢ - عَن عبد اللَّه بن عَمْرو بن الْعَاصِ -رضي اللَّه عنهما- أَن رجلا سَأَلَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أَي الْإِسْلَام خير قَالَ تطعم الطَّعَام وتقرأ السَّلَام على من عرفت وَمن لم تعرف رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه (١).
قوله: عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص -رضي اللَّه عنهما-، تقدم.
قوله: أي الإسلام خير؟ قال:"تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف" الحديث، وفي حديث آخر "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" وفي لفظ آخر: أي الإسلام أفضل؟ قال:"من سلم المسلمون من لسانه ويده" الحديث.
قوله:"المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" معناه: من لم يؤذ مسلما بقول ولا فعل، وخص اليد بالذكر لأن معظم الأفعال بها، وقد جاء القرآن العزيز بإضافة الاكتساب والأفعال لها لأن معظم الأفعال بها، قال اللَّه تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (٣٠)} (٢) فقوله "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" قالوا معناه
(١) أخرجه البخاري (١٢) و (٢٨) و (٦٢٣٦)، ومسلم (٦٣ - ٣٩)، وأبو داود (٥١٩٤)، والنسائي في المجتبى ٧/ ٥٣١ (٥٠٤٤)، وابن ماجه (٣٢٥٣). (٢) سورة الشورى، الآية: ٣٠.