[الترغيب في الصمت إلا عن خير والترهيب من كثرة الكلام]
٤٣١٩ - عَن أبي مُوسَى -رضي اللَّه عنه- قَالَ قلت يَا رَسُول اللَّه أَي الْمُسلمين أفضل قَالَ من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده رواه البخاري (١) ومسلم (٢) والنسائي (٣).
قوله عن أبي موسى [واسمه: عبد اللَّه بن قيس الأشعري](٤) اليمني من كبار الصحابة وفضلائهم وفقهائهم استعمله النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على عدن وساحل اليمن واستعمله عمر -رضي اللَّه عنه- على الكوفة والبصرة وقدم دمشق على معاوية وكان حسن الصوت بالقرآن ولقد أوتي من مزامير آل داود وتوفي -رضي اللَّه عنه- بمكة وقيل بالكوفة سنة خمس أو أربع وأربعين. والشيخ أبو الحسن الأشعري الذي هو إمام السنة من نسله اهـ، قاله الكرماني (٥).
قوله: قال: قلت يا رسول اللَّه أي المسلمين أفضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده الحديث. وفي لفظ لمسلم: أي الإسلام أفضل؟ أي: بالرفع معناه أي خصال الإسلام أفضل أو أي آداب الإسلام خير، وكأن
(١) صحيح البخاري (١١). (٢) صحيح مسلم (٦٦) (٤٢). (٣) سنن النسائي (٨/ ١٠٦)، وأخرجه الترمذي (٢٥٠٤)، وقال: هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه من حديث أبي موسى. . (٤) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية. (٥) الكواكب الدراري (١/ ٩١).