الحوض مجتمع الماء، يقال استحوض الماء إذا اجتمع، ويجمع أحواضا وحياضًا.
٥٤٧٠ - عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاصي -رضي اللَّه عنهما- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حوضي مسيرة شهر ماؤه أبيض من اللبن وريحه أطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء من شرب منه لا يظمأ أبدًا.
٥٤٧١ - وفي رواية حوضي مسيرة شهر وزواياه سواء وماؤه أبيض من الورق. رواه البخاري (١) ومسلم (٢).
قوله:"عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاصي" تقدمت مناقبه.
قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "حوضي مسيرة شهر ماؤه أبيض من اللبن وريحه أطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء" الحديث، وفي رواية: والذي نفسي بيده لآنيته أكثر من عدد نجوم السماء، وفي رواية: وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء، وغير ذلك من الروايات. قال النووي (٣): الصواب المختار أن هذا العدد للآنية على ظاهره وأنها أكثر عددا من نجوم السماء ولا مانع عقلي ولا شرعي يمنع من ذلك بل ورد الشرع به مؤكدا بالقسم كما قال -صلى اللَّه عليه وسلم-:
(١) صحيح البخاري (٦٥٧٩). (٢) صحيح مسلم (٢٧) (٢٢٩٢). (٣) شرح النووي على مسلم (١٥/ ٥٦).