[الترغيب في الحياء وما جاء في فضله والترهيب من الفحش والبذاء]]
تقدم الكلام على الكتاب واشتقاقه في مواضع من هذا التعليق، والأدب: هو الوقوف [على] المستحسنات، وقيل:[هو الاتصاف] بمكارم الأخلاق [وقيل] هو تعظيم من فوقك [والرفق] بمن دونك قاله [الكرمانى (١)] وتقدم شيء من ذلك [في باب تأديب] الأولاد في كتاب النكاح [ ... ](٢).
٣٩٨٧ - م - عَن ابْن عمر - رضي الله عنهما - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على رجل من الْأَنْصَار وَهُوَ يعظ أَخَاهُ فِي الْحيَاء فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - دَعه فَإِن الْحيَاء من الْإِيمَان رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه (٣).
قوله: عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، تقدم الكلام على ترجمته.
قوله: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء، الحديث؛ الوعظ: النصح والتذكير بالعواقب (٤)، قال ابن فارس (٥): هو [التخويف] والإنذار وقال الخليل هو التذكير [ب] الخير فيما يرق القلب.
(١) الكواكب الدرارى (٢١/ ١٤٦). (٢) بياض بالأصل. (٣) أخرجه البخاري (٢٤) و (٦١١٨)، ومسلم (٥٩ - ٣٦)، وأبو داود (٤٧٩٥)، والترمذى (٢٦١٥)، وابن ماجه (٥٨)، والنسائى في المجتبى ٧/ ٥٦٠ (٥٠٧٧). (٤) الصحاح (٣/ ١١٨١). (٥) مجمل اللغة (١/ ٩٣١).