ورواته رواة الصحيح، وأبو الشيخ في الثواب (١) والبيهقي (٢) بإسناد حسن.
قوله وعن أبي وائل، أبو وائل بالهمز بعد الألف هو شقيق بفتح الشين المعجمة بن سلمة التابعي المخضرمي قيل المخضرمي هو الذي أدرك الجاهلية وأدرك الإسلام بعد وفاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الأسدي الكوفي أدرك زمن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ولم يره ولم يسمع منه شيئا وسمع منه منصور بن المعتمر ولد قبل البعثة ومات سنة مائة، وقال أبو سعيد بن صالح كان أبو وائل يؤم جنائزنا وهو ابن مائة وخمسين سنة، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز وهو من أجلّ أصحاب ابن مسعود. قال إبراهيم: ما من فرية إلا وفيها من يُدْفَعُ عن أهلها به وإني لأرجو أن يكون أبو وائل منهم. قاله الكرماني (٣) في شرح البخاري في مواضع متفرقة فجمعتها.
قوله عن عبد اللَّه أنه ارتقى على الصفا فأخذ بلسانه فقال يا لسان قل خيرا تغنم واسكت عن السر تسلم من قبل أن تندم الحديث.
وعبد اللَّه هذا هو ابن مسعود الصحابي الكبير صاحب الهجرتين وصاحب نعل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، كان سادس سنة وعبد اللَّه هذا إذا أطلق كان هو المراد من بين العبادلة، قاله الكرماني (٤) في شرح البخاري. وتقدم الكلام على ترجمته مبسوطا.
(١) لم أجده فيه. لكن أخرجه في جزء فيه أحاديثه (٥٥). (٢) شعب الإيمان (٤٥٨٤). (٣) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (٢/ ١٤٦). (٤) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (٢/ ٩).