للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الصوفي الصالح الذي يعطي لصلاحه وهو في الباطن مقارف لمعصية لو عرفها المعطي لما أعطاه وقد ذكر أن ما أخذه على هذا المنوال لا يملكونه وهو حرام عليهم ويجب عليهم الرد إلى مالكه فاستدل بفعل عمر - رضي الله عنه - على صحة هذا المعنى الذي يغفل عنه كثير من الفقهاء ولا تستدل بغفلتك عن هذا الفقه على بطلان فعل عمر (١) والله أعلم.

١٢١٧ - وَعَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف عَن أَبِيه - رضي الله عنه - قَالَ كَانَت لي عِنْد رَسُول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عدَّة فَلَمَّا فتحت قُرَيْظَة جِئْت لينجز إِلَيّ مَا وَعَدَني فَسَمعته يَقُول من يسْتَغْن يُغْنِيه الله وَمن يقنع يقنعه الله فَقلت فِي نَفسِي لا جرم لا أسأله شَيْئا رَوَاهُ الْبَزَّار (٢). وَأَبُو سَلمَة لم يسمع من أَبِيه قَالَه ابْن معِين وَغَيره.

قوله: وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أبو سلمة اسمه عبد الله الزهري القرشي المدني أحد الفقهاء السبعة في المدينة ومن مشاهير التابعين وأعلامهم وقيل اسمه كنيته كثير الحديث سمع ابن عباس وأبا هريرة وابن عمر وعائشة وغيرهم مات سنة أربع وتسعين وقيل أربع ومائة وله ثمان وسبعون سنه (٣) قاله في شرح الإلمام.


(١) إحياء علوم الدين للإمام أبي حامد الغزالي (٤/ ٢١١).
(٢) البزار (٩١٤)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٩٤)، وأبو سلمة قيل إنه لم يسمع من
أبيه.
(٣) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٢٤٠ - ٢٤١ ترجمة ٨٠١).