(١) قال عبد اللَّه بن أحمد رحمهما الله في مسائل الإمام أحمد (ص ٤٤٩): «سألت أبي: متى يجوز سماع الصَّبيِّ في الحديث؟ قال: إذا عقل وضبط، قلتُ: فإنَّه بلغني عن رجلٍ - سمَّيْته له - أنَّه قال: لا يجوز سماعُه حتى يكونَ له خمس عشرةَ سنة؛ لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم ردَّ البراءَ وابنَ عمرَ، استصغرهم يوم بدرٍ، فأنكر قولَه هذا وقال: لا، بئس القولُ هذا! يجوز سماعه إذا عقل، وكيف يصنع بسفيان بن عُيَيْنة ووَكِيع؟!». (٢) هو: أبو عمران موسى بن هارون الحمَّال، البزَّاز، الحافظ، النَّاقد، (ت ٢٩٤ هـ). سير أعلام النُّبلاء (١٢/ ١١٦). وقد روى الخطيب قوله في الكفاية (ص ٦٥). (٣) هو: الحافظ أبو بكر، محمَّد بن إبراهيم بن علي، الشَّهير بابن المقرئ، صاحب المعجم، (ت ٣٨١ هـ). سير أعلام النُّبلاء (١٦/ ٣٩٨). (٤) قال القاضي أبو محمد عبد اللَّه بن محمد ابن اللَّبان رحمه الله: «حُمِلتُ إلى أبي بكر ابن المُقرئ لأسمع منه ولي أربعُ سنين، فقال بعضُ الحاضرين: لا تُسَمِّعوا له فيما قُرِئ، فإنَّه صغيرٌ، فقال لي ابن المُقرئ: اقرأ سورة الكَافِرُون، فقرأتُها، فقال: اقرأ سورة التَّكْوِير، فقرأتُها، فقال لي غيره: اقرأ سورة {والمُرْسَلَاتِ} فقرأتُها، ولم أغلطْ فيها، فقال ابن المقرئ: سَمِّعوا له والعُهْدة عليَّ». الكفاية (ص ٦٤). وفي حاشية د - بخطِّ النَّاظم -: «بلغ صاحبها محبُّ الدين محمد بن موسى القلقشندي عرضاً عليَّ من حفظه. كتبه: مؤلفه».