عن نافع به: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عند باب حفصة (١) ، فقال بيده نحو المشرق: الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان» قالها مرتين أو ثلاثاً.
وفي لفظ له ولأحمد (٢/١٨) : «قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عند باب عائشة» ، وفي لفظ للبخاري في كتاب فرض الخمس (باب ما جاء في بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وما نسب من البيوت إليهن)(رقم ٣١٠٤) : «قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيباً، فأشار نحو مسكن عائشة، فقال: هنا الفتنة -ثلاثاً- من حيث يطلع قرن الشيطان» .
وهنالك ألفاظ عن نافع في الحديث لا بد من إيرادها؛ لتعلّقها بموضوع بحثنا، ولأنها توضح المراد بلفظة (نجد) الواردة في رواية البخاري السابقة، هي:
ما أخرجه الطبراني في «الكبير»(١٢/٣٨٤ رقم ١٣٤٢٢) من طريق إسماعيل بن مسعود: ثنا عبيد الله بن عبد الله بن عون، عن أبيه، عن نافع، به. ولفظه:
«اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك في يمننا، فقالها مراراً، فلما كان في الثالثة أو الرابعة، قالوا: يا رسول الله! وفي عراقنا؟ قال: «إنّ بها الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان» .
= * جويرية بنت أسماء، أخرجه البخاري (٣١٠٤) . * موسى بن عقبة، أخرجه البزار في «البحر الزخار» (١٢/٧٤ رقم ٥٥٢٢ - بمراجعتي) .
* صالح بن كيسان، أخرجه -أيضاً- البزار (رقم ٥٥٢٣ - بمراجعتي) . * عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أخرجه أبو عوانة -كما في «إتحاف المهرة» (٨/٣٥٢ رقم ٩٥٤١) - وروايته عن نافع مقرونة بسالم. وله عن نافع طرق أخرى في ألفاظها كلام، سيأتي التنبيه عليها -إن شاء الله تعالى-. (١) قال شيخنا الألباني في «السلسلة الصحيحة» (٥/٦٥٣) في هذه اللفظة: «وهي شاذة عندي» !!