فيما ورد من اجتماع جبابرة الأرض وإنفاق خزائنها لضرب بغداد
وذهابها في الأرض على وجه أسرع من الوتد الحديد في الأرض الرخوة
أخرج الخطيب في «تاريخه»(١/٢٨ أو ١/٣٢٥- ٣٢٦ - ط. دار الغرب) -وعنه الديلمي في «الفردوس»(٢/ق ٥٠ - مع «الزهر» ) - وهو في مطبوعه (٢/٧٣ رقم ٤١١ -غير المسندة-) ومن طريقه ابن الجوزي في «الموضوعات»(٢/٦٣-٦٤) - من طريق خلف بن تميم، قال: حدثني عمار ابن سيف، عن عاصم، عن أبي عثمان، قال: مرَّ جرير بن عبد الله بقنطرة الصَّراة، فقيل: يا صاحب رسول الله! ألا تنزل فتصيب من الغداء؟ قال: فضرب خاصرة فرسه بسوطه، وقال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«تُبنى مدينة (٢) . . .
(١) لك أن تقدم هذا (الفصل) على الذي قبله؛ إذ الخروج حاصل -إن صح الخبر- قبل الضرب وبعده، ويظهر على وجه أظهر مع مرور الزمن، ولا قوة إلا بالله، وإليه وحده -سبحانه- المشتكى. (٢) هي بغداد، صرح بذلك الخلال في «علله» (ص ٢٩٨) ، فبوّب على الحديث (بغداد) ، وبوب الخطيب عليه في «تاريخ بغداد» (١/٣٢٥ - ط. الغرب) -وساق طرقه وأكثر- (باب ذكر أحاديث رويت في الثلب لبغداد والطعن على أهليها، وبيان فسادها وعللها، وشرح أحوال رواتها وناقليها) ، وتتابع المتأخرون على ذلك؛ كابن الجوزي في «الموضوعات» (٢/٦٠) ، بوب عليه (باب في ذكر بغداد) ، والسيوطي في «الخصائص الكبرى» (٢/١٥١) وبوَّب عليه (باب إخباره - صلى الله عليه وسلم - ببناء بغداد) . بل ورد التصريح بذلك في بعض الروايات عن سفيان -كما سيأتي-، قال الشوكاني في =