وللمرفوع عن أبي هريرة طرق أخرى، هذا ما وقفت عليه منها:
أخرج أحمد (٢/٢٦١) : حدثنا يعلى و (٢/٣٤٦، ٤١٥) : ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، وابن ماجه (٤٠٤٦) من طريق محمد بن بشر، وابن حبان (٦٦٩٢ - «الإحسان» ) من طريق الفضل بن موسى السيناني، وهشام بن عمار في «حديثه»(ص ١٩١/رقم ٩٠) : حدثنا سعيد بن يحيى، وأبو عمرو الداني في «الفتن»(رقم ٧٢، ٤٩٦ - ط. بيت الأفكار) من طريق المثنى بن بكر؛ جميعهم عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«يحسُرُ الفرات عن جبل من ذهب، فيقتتل الناسُ عليه، فيُقتل من كل عشرة تسعةٌ» لفظ يعلى.
ولفظ حماد: «يوشك أن يُحسِر الفرات عن جبل من ذهب، يقتتل (١) عليه الناس حتى يُقتَل من كل عشرة تسعة، ويبقى واحد» .
* حديث أُبيّ بن كعب -رضي الله عنه-.
أخرج مسلم في «صحيحه» في كتاب الفتن (باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب)(رقم ٢٨٩٥) بعد (٣٢) ، قال:
حدثنا أبو كامل، فضيل بن حسين وأبو معن الرَّقَاشيُّ (واللفظ لأبي معن) ، قالا: حدثنا خالد بن الحارث، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، أخبرني أبي (٢) ، عن سليمان بن يسار، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، قال:
كنت واقفاً مع أبي بن كعب، فقال: لا يزال الناس مختلفة أعناقهم (٣) في
(١) في الموطن الثاني من «المسند» : «فيقتتل» . (٢) هو: جعفر بن عبد الله بن الحكم. (٣) قال العلماء: المراد بالأعناق هنا: الرؤساء والكبراء، وقيل: الجماعات. قال القاضي عياض: وقد يكون المراد بالأعناق نفسها، وعبر بها عن أصحابها، لا سيما وهي التي بها التطلع =