وقد تشتد الغربة، فيكون «الغرباء هم الذين هجروا أوطانهم إلى الله ... -تعالى-»(١) .
فصل
في خروج خيار أهل العراق منها
أخرج أحمد (٥/٢٤٩) -ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق»(١/٩٧) -: حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، عن الجُرَيري، عن أبي المشّاء ... -وهو لقيط بن المشّاء- عن أبي أمامة، قال:
«لا تقوم الساعة حتى يتحوّل خيار أهل العراق إلى الشام، ويتحول شرار أهل الشام إلى العراق» .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«عليكم بالشام» .
وأخرجه أبو المعالي المشرّف بن المرجي في «فضائل بيت المقدس»(ص ٤٥٠-٤٥١) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، به، ووقع في مطبوعه «أبو المسافر» ، وهو تحريف عن «أبي المشاء» .
وعزاه لأحمد: شهاب الدين المقدسي في «مثير الغرام»(ص ١٠١) ، وفي مطبوعه «أبو المساور» ، وابن رجب في «فضائل الشام»(ص ٥٥/رقم ٤٩) ، ومحمد بن عبد الهادي في «فضائل الشام» -أيضاً- (ص ٢٣/رقم ٧) ، وفي مطبوعهما:«عن أبي المثنى -وهو لقيط بن المثنى» ، وكذا وقع في الطبعة الميمنية من «المسند»(٥/٢٤٩) ، وفي «تعجيل المنفعة»(٣٥٥، ٥١٩ (٢) -
(١) «شرح النووي على صحيح مسلم» (٢/١٧٧) . (٢) هو في الكنى في حرفه بعد الميم والسين، ولكن رسمه «المثنى» ! ثم ظفرتُ به على الجادة في الموطنين (٢/١٦١، ٥٤١ رقم ٩١٥، ١٣٩٣ - ط. دار البشائر) .