وذكره السيوطي (١) وبوب عليه: (باب إخباره صلى الله عليه وسلم ببناء بغداد) من حديث حذيفة بلفظ:
«ستبنى مدائن بين نهرين من المشرق، يحشر إليها خزائن الأرض، وكنوزها، يسكنها شرار خلق الله، يخسف الله بها بعد ما يعذب بالسيف» . وعزاه إلى أبي نعيم (٢) ، وقال:
«قلت: قد بُنيت -أي: بغداد- في القرن الثاني، وعذّبت بالسيف أشدّ العذاب من التتار في القرن السابع، وبقي الخسف» .
فصل
في العراق والملاحم والسفياني
ورد في هذا الباب جملة من الأحاديث، وبعضها شاهد للحديث السابق، مثل:
* حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-:
أخرج الخطيب في «تاريخ بغداد»(١/٣٨ - ط. القديمة، أو ١/٣٣٨-٣٣٩ - ط. دار الغرب) -ومن طريقه ابن الجوزي في «الموضوعات»(٢/٦٠-٦١) -: أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا شُجاع بن جعفر الأنصاري، قال: حدثنا محمد بن زكريا الغَلابي، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن القاسم التَّيْمي، قال: حدثنا أبي، عن يحيى بن عبد الله بن
= «ديوان الضعفاء» (٢/١٩٧ رقم ٣١٢٤) ، «الكشف الحثيث» (١٩٩) ، «تنزيه الشريعة» (١/٩٢) . (١) في «الخصائص الكبرى» (٢/١٥١) . (٢) لم أظفر به في «تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية» ، وهو المعنيُّ عند إطلاق العزو لأبي نعيم، ولم أجده في (الفهارس) الصادرة عن دار الكتب العلمية، ولا في «الكنز» ، ولا في «البغية في ترتيب أحاديث الحلية» للغماري!