وأقرهما السمعاني في «الأنساب»(٩/١٢٧-١٢٩) ، والذهبي في «الميزان»(٣/٩) . وقال أبو حاتم في «الجرح والتعديل»(٥/٣١٨) : «شيخ، ليس بالقوي» ، وقال ابن عدي في «الكامل»(٤/١٦٣٨-١٦٣٩) : «في بعض أحاديثه بعض النُّكرة» ، وذكره الساجي في «الضعفاء» ، وقال:«لم ألق أحداً يحدث عنه» ، ثم حكى عن ابن معين تكذيبه. كذا في «لسان الميزان»(٥/٣٣٠ - ط. أبو غدة)(١) .
رابعاً: عبد الرزاق بن همام الصَّنعاني.
أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد»(١/٣٢-٣٣ - ط. القديمة، أو ١/٣٣١ - ط. دار الغرب) ، ومن طريقه ابن الجوزي في «الموضوعات»(٢/٦٧-٦٨) من طريق أحمد بن محمد بن عمر اليمامي عن عبد الرزاق، به.
وآفة هذا الطريق أحمد بن محمد بن عمر، «وتفرد بروايته عن عبد الرزاق، وليس بمحل الحجة»(٢) ، قال أبو حاتم في «الجرح والتعديل»(٢/٧١) : «قدم علينا، وكان كذاباً، وكتبت عنه، ولا أحدث عنه» ، وقال ابن عدي في «الكامل»(١/١٨٢-١٨٣) : «حدث بأحاديث مناكير عن الثقات، وجدته ينسخ عن الثقات العجائب» ، وقال:«وهو مُقارب الحال، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق» ، وقال ابن حبان في «المجروحين»(١/١٤٣-١٤٤) : «يروي عن عبد الرزاق وعمر بن يونس وغيرهما أشياء مقلوبة، لا يعجبنا الاحتجاج بخبره إذا انفرد» .
وأسند ابن يونس في «تاريخ مصر» إلى علي بن أحمد بن سليمان علاّن، قال: كان سلمة بن شبيب يكذبه. كذا في «تاريخ دمشق»(٥/٤٢٤) ، و «تاريخ
(١) وانظر له: «تاريخ بغداد» (١٠/٣١٢) ، «الضعفاء» لابن الجوزي (٢/١٦٣) ، «المغني في الضعفاء» (٢/٤١٥) ، و «ديوان الضعفاء والمتروكين» (٢/١٣٦ رقم ٢٦٩٦) . (٢) «تاريخ بغداد» (١/٣٣٧ - ط. دار الغرب) .