وفي الإسناد الثاني نائل بن نَجيح الحنفي البصري، وهو ضعيف، قال أبو حاتم في «الجرح والتعديل»(٨/٥١٢) : «مجهول»(١) ، وقال العقيلي في «الضعفاء الكبير»(٤/٣١٣) : «لا أصل لحديثه» ، وقال ابن عدي في «الكامل»(٧/٢٥٢٠) : «أحاديثه مظلمة جدّاً، وخاصة إذا روى عن الثوري» ، وقال ابن حبان في «المجروحين»(٣/١٦١) : «شيخ يروي عن الثوري المقلوبات، وعن غيره من الثقات المُلْزَقَات، لا يعجبني الاحتجاج بخبره، إذا انفرد» . وفي «الكاشف»(٣/٧٤) و «التقريب»(ص ٥٥٩/رقم ٨٠٧٩) : «ضعيف» .
ولحديث علي -رضي الله عنه- طريق أخرى (٢) ؛ هي:
ما أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد»(١/٣٨-٣٩ - ط. القديمة، أو ١/٣٣٩ - ط. دار الغرب) -ومن طريقه ابن الجوزي في «الموضوعات»(٢/٦١٣) -، قال:
أخبرنا أبو القاسم الزهري، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى، وأخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس بن حيويه، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر ابن المُنادي، قال: ذُكِرَ في إسناد شديد الضعف عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق الشيباني، عن أبي قيس، عن علي بن أبي طالب، أنه قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «تكون مدينةٌ بين الفُرات ودِجلة، يكون فيها مُلْك بني العباس، وهي الزَّوراء، يكون فيها حَرْب مُقْطعة يسبى فيها النساء ويذبح فيها الرجال كما تذبح الغنم» . قال أبو قيس: فقيل لعلي: يا أمير المؤمنين! لِمَ سَمَّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم الزوراء؟ قال: لأن الحرب تدور في جوانبها حتى تطبقها.
(١) من العجيب ما وقع في مطبوع «التهذيب» (١٠/٣٧١ - ط. دار الفكر) : «قال أبو حاتم: ثقة» !! وهو ليس من زيادات ابن حجر، وفي أصله «تهذب الكمال» (٢٩/٣٠٨) : «شيخ» !! (٢) أهملها صاحب «زوائد تاريخ بغداد» ، وهي على شرطه.