وهذا إسناد جيد، عبيد الله معروف الحديث. قاله البخاري في «التاريخ الكبير»(٥/٣٨٨ رقم ١٢٤٧) ، وقال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل»(٥/٣٢٢) عن أبيه: «صالح الحديث» .
وتابعه أزهر بن سعد أبو بكر السمان في روايته عن أبيه (عبد الله بن عون) ، أخرجه البخاري (١)(١٠٣٧، ٧٠٩٤) -ومن طريقه أبو المعالي المقدسي في «فضائل بيت المقدس»(ص ٤٣٠) ، وجمال الدين المراكشي في «تخريجه مشيخة الإمام المراغي»(ص ٤١٤) -، والترمذي (٣٩٤٨) ، وأحمد (٢/١١٨) وابن حبان (٧٢٥٧ - «الإحسان» ) ، والبغوي في «شرح السنة»(١٤/٢٠٦ رقم ٤٠٠٦) ، وابن جميع في «معجم شيوخه»(ص ٣٢٤-٣٢٥/رقم ٢٩٧) -ومن طريقه الذهبي في «السير»(١٥/٢٨٦-٢٨٧، ٣٥٦) -، وابن عساكر (١/١٣٢، ١٣٣-١٣٤، ١٣٤) ، وصححوه جميعاً (٢) ، عدا أحمد وابن عساكر، وعند جميعهم:«نجدنا» ، مكان «عراقنا» ، وهي هي، ووقع التصريح به في بعض روايات سالم بن عبد الله عن أبيه، وهذا التفصيل:
أخرج الفسوي في «المعرفة والتاريخ»(٢/٧٤٦-٧٤٧) ، والمخلّص في «الفوائد المنتقاة»(ج٧/ق٢-٣) ، والجرجاني في «فوائده»(ق١٦٤/ب) ، وأبو نعيم في «الحلية»(٦/١٣٣) ، وابن عساكر في «تاريخ دمشق»(١/١٣٠، ١٣٠-١٣١ - ط. دار الفكر) من طريق توبة العنبري، عن سالم، به. ولفظه:«اللهم بارك لنا في مكّتنا، اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم بارك لنا في شامنا، وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مُدِّنا» ، فقال رجل: يا رسول الله! وفي عراقنا، فأعرض عنه، فردّدها ثلاثاً، كلُّ ذلك يقول الرجل: وفي عراقنا، فيُعرض عنه، فقال:
«بها الزلازل والفتن، وفيها يطلُع قرنُ الشيطان» .
(١) صدرنا الباب بألفاظه، فانظرها. (٢) قال الذهبي في «السير» (١٥/٣٥٦) عنه: «هذا حديث صحيح الإسناد غريب» .