«يوشك بنو قنطوراء بن كركر أن يخرجوا أهل العراق من أرضهم (١) ... » مثله.
وهذه أسانيد صحيحة، لها حكم الرفع.
وتكرر سؤال أهل العراق عبدَالله بن عمرو عن خروجهم من العراق، ولم يقتصر السؤال على عبد الرحمن بن أبي بكرة -وهو بصري (٢) -، وإنما سأله عن هذا -أيضاً- جماعة من أهل البصرة (٣) -أيضاً-؛ منهم: سليمان بن ربيعة -ووصف في بعض الروايات (٤) : بأنه «من نساك أهل البصرة» -، وصاحبه المنتصر بن الحارث الضّبّي في (جماعة من القُرّاء)(٥) ، أخرج قصتهم بطولها الحاكم في «المستدرك»(٤/٥٣٣-٥٣٥) ، قال:
أخبرنا أحمد بن عثمان المقرئ وبكر بن محمد المروزي، (قالا) : ثنا أبو قلابة.
وابن عساكر في «تاريخ دمشق»(٣١/٢٨١-٢٨٤) من طريق الحسن بن أبي الربيع الجرجاني؛ كلاهما قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا أبي، ثنا حسين بن ذكوان المعلم، ثنا عبيد (٦) الله بن بريدة الأسلمي: أن سليمان بن
(١) اقتصر على هذا المقدار من اللفظ ابن حجر في «إتحاف المهرة» (٩/٥٧٤ رقم ١١١٩٦٨) . (٢) ذكره مسلم في كتابه «الطبقات» (١/٣٣٩ رقم ١٧٢٦ - بتحقيقي) في (الطبقة الثانية من التابعين من أهل البصرة) . (٣) منهم: غالب بن عجرد، عند ابن أبي شيبة في «المصنف» (٨/٦٤٠) ، وسيأتي لفظه قريباً. (٤) عند نعيم بن حماد في «الفتن» (٢/٦٧٧ رقم ١٩٠٦) . (٥) أي: النسّاك العباد، وتذكر أن السائب بن مالك الكوفي سأله عن ذلك -أيضاً-. (٦) كذا بالتصغير في مطبوع «المستدرك» ، وفي «إتحاف المهرة» (٩/٤٧٠ رقم ١١٦٩٤) : «عبد» بالتكبير، وهو الصواب.