(ووضع) أي: والحال أنه قد وضع (رجله على صِفَاحِهِ) بكسر الصاد المهملة، وتخفيف الفاء، وآخرها حاء مهملة، جمع صَفْح بالفتح ثم السكون، وهو: الجنب. وقيل:"جمع صفحة الوجه، وهي: عرضه" والمراد: الجانب الواحد من الأضحية، وهذا المعنيُّ بقول الراوي:(أي: عرض خده).
وقيل: المراد بصفاحه نواحي عنقه، وصَفْح الشيء ناحيته، وإنما فعل هذا ليكون أثبت له وأمكن، وأحسن للمذبوح وأهون، ولئلا تضطرب الذبيحة برأسها فتمنعه من إكمال الذبح أو تؤذيه.
(ع) أي رواه: الجماعة عن أنس (١)، قال:"ضحى رسول الله ﷺ بكبشين أملحين أقرنين، وسمَّى وكبر ووضع رجله على [صفاحهما](٢) "، و"الأملح" على ما في "القاموس": "ما فيه بياض يخالطه سواد"(٣).
(ويقول في الأضحية) وهي بضم الهمزة وتكسر؛ ففي "النهاية": "أن فيها أربع لغات: أُضْحِيَةٌ وأضحيّة والجمع أضاحيّ بتشديد الياء وتخفيفها، وضحية، وأضحاة بفتح الهمزة".
وفي "القاموس": "الأضحية شاة يضحى بها، أي: يذبح في الضحوة،
(١) أخرجه البخاري (٥٥٦٤) (٥٥٦٥)، ومسلم (١٩٦٦)، والنسائي (٧/ ٢٣٠)، وابن ماجه (٣١٢٠). (٢) كذا في (د)، وفي (أ) و (ج) و (د): "صفاحها"، وفي (ب): "صفاحه". (٣) الصحاح (١/ ٤٠٧).