المكسورة، قال المصنّف:"من القناعة، وهو: الرضا باليسير من العطاء"(١)، انتهى، والمعنى: اللهم أعطني القناعة. (بما رزقتني) أي: من الكفاية. (وبارك لي فيه) أي: بعين العناية.
(واخلف) بهمز وصل وضم لام، أي: كن خلفا (على كل غائبة) أي: نفس غائبة، (لي بخير) أي: ملابسًا به، أو اجعل خلفًا على كل غائبة لي خيرًا، فالباء للتعدية، ففي "القاموس"(٢): "خلفه خلافة: كان خليفته وبقي بعده، وخلف الله عليك، أي: كان خليفة من فقدته عليك"، وأما ما لهج بعض العامة من قوله:"عليَّ" بتشديد الياء؛ فهو تصحيف من المبنى، وتحريف في المعنى كما لا يخفى.
(مس، مو مص) أي رواه: الحاكم مرفوعًا عن ابن عباس، وابن أبي شيبة موقوفًا من قوله (٣).
(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٢/ أ). (٢) القاموس (ص ٨٠٨). (٣) أخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٤٥٥) وأخرجه موقوفا ابن أبي شيبة (١٦٠٦٤). وقال الحاكم: وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقد اختلف في رفعه كما أشار إلى ذلك ابن أبي حاتم في "العلل" (٢٠٥٢): سألت أبي عن حديث رواه عمرو بن أبي قيس والحارث بن نبهان الجرمي عن عطاء بن السائب عن يحيى بن عمارة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي ﷺ: أنه كان يدعو اللهم قنعني بما رزقتني، ورواه وهيب بن خالد عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. قلت لأبي: أيهما أصح؟ قال: ما يدرينا مرة، قال كذا، ومرة قال كذا. =