(وكذلك) أي: يقول ذلك بين الركن والحِجْر، بكسر فسكون، وهو الحائط المستدير إلى جانب الكعبة الغربي من جملة البيت الشريف، أُخْرِجَ لقضية مشهورة، وقضيته في الكتب المبسوطة مسطورة. قال المصنّف:"يعني الركن الذي فيه الحجر الأسود، والحِجْر: بكسر الحاء وإسكان الجيم، وهو: المحوطة التي هي شمال البيت"(١). (مص) أي: رواه ابن أبي شيبة عنه أيضًا.
(وفي الطواف) أي: وكذلك يقول في سائر أحوال الطواف، أو في بقية أماكن المطاف. (مس) أي رواه: الحاكم عنه أيضًا.
(أو بين الركن والمقام) بفتح الميم، قال المصنّف:"يعني: مقام إبراهيم ﵇، وهو الذي تجاه الكعبة من الشرق"(٢)، انتهى. والتُّجَاه من المواجهة، وأصله "وُجَاه" قلبت الواو تاءً كما في "تُقَاة". (مو مص) أي: رواه ابن أبي شيبة موقوفًا من قول ابن عمر (٣).
(اللهم) وفي رواية ابن أبي شيبة: "رب"(قَنِّعْني) بتشديد النون
= ثم مسلم لم يرو له أصلا. إنما روى له أبو داود والنسائي هذا الحديث الواحد وقال ابن القيم: حفظ عنه بين الركنين فذكره (الزاد ٢: ٢٠٨) وللحديث شواهد منها ما هو في الصحيح فلعله يحسن لغيره. قال الشافعي في "الأم" (٢/ ١٧٢ - ١٧٣) بعد أن أخرج حديث السائب: وهذا من أحب ما يقال في الطواف إلي، وأحب أن يقال في كله. (١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٢/ أ). (٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٢/ أ). (٣) انظر المصنف (٢٩٦٣٣) ط. الرشد.