رواه الترمذي من حديث عمرو بن شعيب، عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص (١).
(وتعويذ الطفل: أعوذ) وفي رواية البزار: "أعيذك"، (بكلمات الله) أي: أسمائه وكتبه، (التامة) أي: الكاملة التي لا يدخلها نقص، وقيل:"النافعة"، (من شر كل شيطان وهامَّة) بتشديد الميم، أي: كل ذات سم [تقتل](٢)، والجمع الهوام، فأما ما له سم ولا يقتل فهو السامة، كالعقرب والزنبور، وقد تقع الهوام على ما يدب من الحيوان وإن لم يقتل كالحشرات، كذا في "النهاية"(٣). وزاد في "السلاح": "ومنه حديث: "أيؤذيك هوام رأسك"".
(ومن كل عين) وفي "نسخة الجلال": "ومن شر كل عين"، موضوعًا عليه رمز البخاري، والأربعة.
(لامة) أي: التي تصيب بسوء على ما ذكره الجوهري (٤)، وفي "النهاية"(٥): "اللمم: طرف من الجنون تلم الإنسان، أي: تقرب منه وتعتريه، ومنه حديث الدعاء: "أعوذ بكلمات الله التامة من شر كل
(١) أخرجه أبو داود (٢٨٤٢)، والنسائي ٧/ ١٦٢. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (٢٤٦٧) إرواء الغليل (٤/ ٣٩٢). (٢) كذا في (أ) و (ب)، وفي (ج) و (د): "يقتل". (٣) النهاية (٥/ ٢٧٥). (٤) الصحاح (٥/ ٢٠٢٦). (٥) النهاية (٤/ ٢٧٢).