على كماله، وقيل:"هو أن ينزه الطاعة عن الالتفات إليها، وعن توقع المجازاة عليها"(١).
(﴿وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: ١٠٢]) أي: ولا تكونُنَّ على حال سوى حال الإسلام إذا أدرككم الموت، فهو في الحقيقة أمر بدوام الإسلام، فإن النهي عن المقيد بحال أو غيرها قد يتوجه بالذات نحو
= الدارقطني في "العلل" (٥/ ٢٧٤) وسئل عن حديث مرة الطيب، عن عبد الله في قوله تعالى: ﴿اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾، أن يطاع فلا يعصى، ويشكر فلا يكفر، ويذكر فلا ينسى. فقال: يرويه زبيد، عن مرة، عن عبد الله. وخالفه عمرو بن مرة، فرواه عن مرة، عن الربيع بن خثيم قوله، قيل للشيخ مرة الهمداني، قال: نعم هو مرة بن شرحبيل الطيب الهمداني نبيل جليل. وقال ابن كثير في "التفسير" (٢/ ٧١): (وهذا إسناد صحيح موقوف)، والله أعلم. الزيلعي في "تخريج الكشاف" (١/ ٢١٠) روي موقوفًا ومرفوعًا والأكثر على وقفه. وروي مرفوعا بسند آخر رواه البيهقي في "الزهد الكبير" (٢/ ٣٩٣/ ٨٨٧)، وفي "القضاء والقدر" (٢٣٧) عن بكر بن سهل، ثنا عبد الغني بن سعيد، عن موسى بن عبد الرحمن، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس ﵄، ومقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس ﵄: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته قالوا: يا رسول الله وما حق تقاته؟ قال: "أن يذكر فلا ينسى، ويطاع فلا يعصى"، قالوا: يا رسول الله ومن يقوى على هذا؟ فأنزل الله ﷿: فاتقوا الله ما استطعتم. وبكر بن سهل، ضعيف. والضحاك، عن ابن عباس: منقطع. (١) "مرقاة المفاتيح" (٩/ ٣٦٢٠).