(ومرّ) أي: النبي ﷺ، (برجلٍ وهو يقول: يا أرحم الراحمين، فقال له: سل، فقد نظر الله إليك) أي: بنظر الرحمة وعين العناية، حيث عرفت أنه أرحم الراحمين، حتى من الوالدة على ولدها، بل رحمة الوالدة ونحوها بخلق الله [فيها](٢)، [وإرادتها](٣) العوض من رحمة الله لها في رحمتها، ففي الحقيقة لا راحم إلا الله، وفي "النهاية": "يعني بالنظر حسن الاختيار، والعطف، والرحمة؛ لأن النظر في المشاهد دليل المحبة، وتركُ النظرِ دليلُ الكراهةِ"(٤)، كذا ذكره ميرك. (مس) أي رواه: الحاكم عن أنسٍ (٥).
(من سأل الجنة، ثلاث مرات، قالت الجنة) أي: بلسان القال، أو ببيان الحال:(اللهم أدخله الجنة، ومن استجار) أي: طلب الخلاص، واستعاذ بالله (من النار، ثلاث مرات، قالت النار: اللهم أجره) من أجاره: أنقذه، أي: خَلِّصْهُ وأَعِذْهُ (من النار) أي: من الدخول فيها.
(١) أخرجه الحاكم في "المستدرك" (١/ ٥٤٤) من حديث أبي أمامة به مرفوعًا. قال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (٣٢٠٠): "ضعيف". (٢) كذا في (هـ)، وفي (أ) و (ب) و (ج) و (د): "فيهما". (٣) كذا في (ج) و (هـ)، وفي (أ) و (ب) و (د): "وإرادتهما". (٤) "النهاية" لابن الأثير (٥/ ٧٧) مادة (ن ظ ر). (٥) أخرجه الحاكم في "المستدرك" (١/ ٥٤٤) من حديث أبي أمامة به مرفوعًا. قال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (٣٢٠٠): "ضعيف".