وأبي الشيخ وابن مردويه معًا في "التفسير"، وأبو نعيم في "الأسماء الحسنى" بلفظ آخر (١)، مع اتفاق الكل في العدد علي ما تقدم، والله أعلم.
(وسمع) أي: النبي ﷺ(رجلًا وهُو) بضم الهاء ويسكن، أي: والحال أن الرجل (يقول: يا ذا الجلال والإكرام، فقال: قدِ اسْتجيب) بكسر الدال [وضمها](٢) وصلًا الك) أي: وقع لك استحقاق الإجابة، أو قصد به التفاؤل والمبالغة علي أن الاستجابة بمعنى الإجابة، (فاسأل) بسكون السين وفتح الهمزة، وفي نسخة صحيحة بالنقل، وهو أمر من المهموز،
أو من [سال الواوي](٣) أو اليائي، كما قرئ بهما في ﴿سَأَلَ سَائِلٌ﴾. (ت)
أي رواه: الترمذي عن معاذ، وقال:"حسن"(٤).
(إن الله ملكًا موكلًا بمن يقول: يا أرحم الراحمين، فمن قالها) أي: هذه الجملة، (ثلاثًا) أي: ثلاث مراتٍ متوالياتٍ، (قال له الملك: إن أرحم الراحمين قد أقبل عليك) أي: بعناية القبول، وقصد الوصول والحصول، ([أفسل])(٥) أي: ما أردت من المطلوب والمسئول. (مس) أي: رواه
(١) "ضعيف الجامع" (١٩٤٦). (٢) كذا في (ب) و (ج) و (هـ)، وفي (أ) و (د): "أو ضمها". (٣) كذا في (أ) و (د) و (هـ)، وفي (ب) و (ج): "سال الوادي". (٤) أخرجه الترمذي (٣٥٢٧) من حديث معاذ به مرفوعًا. قال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (٣٤١٦): "ضعيف". (٥) كذا في (أ) و (ج) و" المستدرك"، وفي (ب) و (د) و (هـ): "فاسأل".