[كراهةً](١) لاجتماعهما، فصار مؤيمن، ثم صُيِّرَتِ الأولى هاء، كما قالوا: هَرَاقَ الماء وأراقه"، فمع تكلفه وتعسفه خطأٌ من حيث إن التصغير لا يجوز في أسماء الله الحسنى (٢).
(العزيز) أي: الغالب الذي لا يُغلَب (٣)، أو البديع المنيع الذي ليس كمثله شيء.
(الجبار) فعّال من أبنية المبالغة، إما من الجبر بمعنى الإصلاح، أي: المصلح لأمور الخلائق، فإنه جابر كل كسير، أو بمعنى الإكراه، يقال: جبره السلطان على كذا، وأجبره، إذا أكرهه، أي: يجبر خلقه ويحملهم على ما يريده، فسبحان من أقام العباد فيما أراد.
(المتكبر) أي: ذو الكبرياء والعظمة، وقيل: "المتعالي عن صفات الخلق، وقيل: المتكبر على عتاة خلقه" (٤)، وقيل: "هي عبارة عن كمال الذات، وكمال [الوجود](٥)، وكمال البقاء، ولا يوصف به على وجه الاستحقاق إلا الله سبحانه" (٦).
(١) كذا في. (ب) و (ج)، وفي (أ) و (د) و (هـ): "كراهية". (٢) إما أن التصغير ممنوع فيه فهو إنما يمتنع منا وأما من الله فله أن يطلق على نفسه وخلقه ما أراد. (٣) بعدها في (هـ) زيادة: "الذي لا يقهره شيء". (٤) "الاعتقاد" للبيهقي (ص: ٥٠). (٥) كذا في (أ) و (ب) و (ج) و (د) و" النهاية"، وفي (هـ): "الصفات". (٦) "النهاية" (٤/ ١٤٠).