(القدوس) فُعُّولٌ للمبالغة من القدس، وهو: النزاهة عما يوجب نقصانًا، وقرئ بالفتح، وهو لغة فيه.
(السلام) أي: ذو السلامة من كل آفة، مصدر وصف به مبالغةً كـ "رجل عدل"، فكأنه عَيْنُ السلامة، وقيل:"معناه: به ومنه السلامة"، وقيل:"معناه: المعطي السلامة للعباد في المبدأ والمعاد"، وقيل:"يسلم على خواصه، [كما في قوله](١) تعالى: ﴿سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ﴾ [يس: ٥٨]، فالسلام بمعنى التسليم.
(المؤمن) أي: واهب الأمن، وقرئ بالفتح، أي: المؤمَن به، وفي "شرح المصابيح" للمصنف: "أي: الذي يصدق عباده وعده، فهو من الإيمان، أو يؤمّنهم من عذابه، فهو من الأمن".
(المهيمن) أي: الرقيب الحافظ لكل شيء، من [هيمن](٢) الطائر، إذا نشر جناحه على فرخه صيانة له، على ما ذكره الشيخ المصنف في "شرحه للمصابيح"، وأما ما تكلف بعضهم على ما ذكره الخنفي، من أن: "أصله مؤيمن، فأبدلت الهاء من الهمزة، وهو مفيعل من الأمانة، أو من أمن غيره من الخوف، فأصله مؤأمن قُلبت الهمزة الثانية [ياء](٣)
(١) كذا في (أ) و (ب)، وفي (ج) و (د) و (هـ): "قال". (٢) هذا هو الصواب، وفي جميع النسخ: "همن". (٣) من (هـ) فقط.