محذوف، أي: صادف بعض المحاربين بعضًا منهم وحاربه، وهذه الجملة كالبيان بالنسبة إلى الالتحام"، فلا يخفى أنه مع تكلفه مستغنًى عنه بما حررناه. (د) أي: رواه أبو داود عن سهل أيضًا لما سبق (١).
(ودبر الصلوات المكتوبات) أي: [عقب](٢) الصلوات المفروضات، والتقييد بها لكونها أفضل الحالات، فهي أرجى لإجابة الدعوات. (ت، س) أي رواه: الترمذي، والنسائي، عن أبي أمامة، وقال الترمذي: "حسن"، قال: "قلنا: يا رسول الله، أَيُّ الدعاء أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات" (٣)، وفي نسخة منسوبة إلى جلال رمز الراء بدل التاء، والظاهر أنه تصحيف وتحريف.
(وفي السجود. م، د، س) أي رواه: مسلم، وأبو داود، والنسائي، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء" (٤).
(وعقيب تلاوة القرآن) أي: من حزبه أو ورده أو ختمه، ويحتمل أن
(١) أخرجه أبو داود (٢٥٣٢) عن سهل بن سعد به مرفوعًا. (٢) كذا في (ب) و (ج) و (د)، وفي (أ) و (هـ): "عقيب". (٣) أخرجه الترمذي (٣٤٩٩)، والنسائي في "الكبرى" (٩٨٥٦)؛ كلاهما من حديث أبي أمامة به مرفوعًا. قال الترمذي: "حديث حسن"، وقال الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (١٦٤٨): "صحيح لغيره". (٤) أخرجه مسلم (٤٨٢)، وأبو داود (٨٧١)، والنسائي في "الصغرى" (٢/ ١١٣٧) وفي "الكبرى" (٧٢٧)؛ كلهم من حديث أبي هريرة به مرفوعًا.