(لمن نزل به كرب) أي: هم وغم يأخذ بالنفس (أو شدة) أي: بلية جلية، فـ "أو" للتنويع، ويحتمل الشك، وأما قول الحنفي:""أو" للتخيير"، فوهم له في التعبير. (مس) أي: رواه الحاكم عن أبي أمامة (١).
(وعند الصف في سبيل الله. حب، ط، مَوْ طا) أي رواه: ابن حبان والطبراني عن سهل بن سعد مرفوعًا كما تقدم، ورواه مالك في "الموطأ" من قوله موقوفًا (٢).
(وعند التحام الحرب) أي: عند التحام أهل الحرب وجرحهم وطعنهم في لحومهم، فقوله:(بعضهم بعضًا) مرفوع بـ "التحام" على الفاعلية، وفي نسخة بالجر على البدلية من الحرب، بناء على مضافه المقدر، وأما قول الحنفي:"أي: عند تحققه وقيامه في أصل المعنى من غير رعاية المبنى، وأما قوله: "والفعل في قوله: "بعضهم بعضًا"
(١) أخرجه الحاكم في "المستدرك" (١/ ٥٤٦ - ٥٤٧) من حديث أبي أمامة به مرفوعًا. قال المنذري في "الترغيب والترهيب" (٤١٦): "رواه الحاكم من رواية عفير بن معدان وهو واهٍ، وقال: صحيح الإسناد"، وقال الألباني في "ضعيف الترغيب والترهيب" (١٧٧): "ضعيف جدًّا". (٢) أخرجه ابن حبان (١٧٢٠)، والطبراني في "الدعاء" (٤٨٩) من حديث سهل به مرفوعًا. قال الألباني في "صحيح الجامع" (٣٥٨٧): "صحيح". ورواه مالك في "موطئه" (١٧٨) من حديثه موقوفًا. قال ابن عبد البر في "التمهيد" (٢١/ ١٣٨): "هكذا هو موقوف على سهل بن سعد في "الموطإ" عند جماعة الرواة، ومثله لا يقال من جهة الرأي".