الله" (١)، وفي رواية: أن النبي ﷺ دعا وقال في آخر دعائه: "آمين"، وروي: "آمين خاتم رب العالمين" (٢).
(ومسح وجهه بيديه) أي: لا بيد واحدة كما يفعله المتكبرة، (بعد فراغه) أي: من الدعاء، أو بعد فراغ الدعاء. (د، ت، حب، ق، مس) أي رواه: أبو داود، والترمذي، وابن حبان، وابن ماجه، والحاكم، عن ابن عباس (٣) قال: قال النبي ﷺ: "إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها؛ فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم" (٤)،
(١) أخرجه البخاري (٧٨٢) و (٤٤٧٥)، ومسلم (٤١٥)، وأبو داود (٩٣٥)، والنسائي في "الصغرى" (٩٢٩)، وفي "الكبرى" (١٠٠٣)، كلهم من حديث أبي هريرة به مرفوعًا، ولفظه: "فقولوا: آمين، فإن من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه"، وأما اللفظ الذي ذكره الشارح ﵀ فهو من حديث أبي موسى الأشعري الذي أخرجه مسلم (٤٠٤)، وأبو داود (٩٦٤)، وغيرهما. (٢) أخرجه الطبراني في "الدعاء" (٢٢٠)، وابن عدي في "الكامل" (٦/ ٤٤٠)، والديلمي في "الفردوس" (١٦٧٠)؛ كلهم من حديث أبي هريرة به مرفوعًا. وقال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (١٤٨٧): "ضعيف". (٣) كتب بجوارها في حاشية (ب): "قوله: "عن ابن عباس" قال المناوي: وهو حديث حسن". (٤) صنيع المؤلف يوحي أن هذا الحديث عند المصنفين المذكورين عن ابن عباس، وليس الأمر كذلك؛ فالحديث قد أخرجه أبو داود (١٤٨٠)، وابن ماجه (٣٨٦٦)، والحاكم (١/ ٥٣٦)، وابن حبان في "المجروحين" (١/ ٣٦٨)؛ كلهم عن ابن عباس به مرفوعًا من قول النبي ﷺ، ورواه الترمذي =