فخصصت به نفسك دون غيرك" (١)، يعني: ورحمة الله وسعت كل شيء.
(وأن يسأل حاجاته كلها) أي: من الله وحده حتى مِلْح عجينه، ومن دعاء الإمام أحمد: "اللهم كما صنت وجهي عن سجود غيرك، فصن وجهي عن مسألة غيرك" (٢). (ت، حب) أي رواه: الترمذي، وابن حبان، عن أنس، ولفظ الترمذي: "قال: قال رسول الله ﷺ: [ليسأل](٣) أحدكم ربه حاجاته كلها حتى [يسأله](٤) شسع (٥) نعله إذا انقطع" (٦).
(وتأمين الداعي والمستمع) أي: قولهما: آمين، بعد فراغ الدعاء. (خ، م، د، س) أي رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، عن أبي هريرة بلفظ: "إذا قال الإمام: ﴿وَلَا الضَّالِّينَ﴾، فقولوا: آمين، يجبكم
= (٣٤٩٥) وقال: حسن صحيح. والنسائي (٥٤٦٦)، وابن ماجه (٣٨٣٨). كلهم من حديث أبي هريرة به مرفوعًا. (١) "النهاية" لابن الأثير (١/ ٣٤٢) مادة (ح ج ر). (٢) أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٩/ ٢٣٣) من طريق عبد الله بن أحمد عن أبيه. (٣) كذا في (ج) و (د) و (هـ) و"جامع الترمذي"، وفي (أ) و (ب) و"صحيح ابن حبان": "يسأل". (٤) كذا في (أ) و (ب) و (ج) و (د)، وفي (هـ) و"جامع الترمذي": "يسأل". (٥) كتب بجوارها في حاشية (ب): "الشسع بوزن حمل، ويجمع على شسوع كحمول، كما في "المصباح" اهـ". (٦) أخرجه الترمذي (٣٦٠٤)، وابن حبان (٨٦٦)، كلاهما عن أنس به مرفوعًا، وقال الترمذي: "هذا حديث غريب"، وأعله بالإرسال، وقال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (١٣٦٢): "ضعيف".