رواه: البخاري، وأبو داود، والنسائي، عن أبي سعيد الخدري (١).
(من أراد أن ينام على فراشه) بكسر الفاء، أي: على مرقده، (فنام على يمينه) أي: مُعْتمدًا على يده اليمنى، ومتكئًا على جهتها، (ثم قرأ مئة مرة: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾) أي: إلى آخرها، (إذا كان يوم القيامة، يقول الرب: يا عبدي، ادخل على يمينك) أي: على شق أيمنك، (الجنة) قال المصنف: "مناسبته ظاهرة من حيث إنه نام عن يمينه وقرأَهَا"(٢)، انتهى.
وقيل:"على يمينك حال من فاعل "ادخل"، فطابق هذا قوله: "فنام على يمينه"، يعني: إذا أطعت رسولي، واضطجعت على يمينك في فراشك، وقرأت السورة التي فيها صِفَاتي = فأنتَ اليوم من أصحاب اليمين، فاذهب من جانب يمينك إلى الجنة"، ذكره المظهر.
(ت) أي: رواه الترمذي عن أنس (٣).
(١) أخرجه البخاري (٥٠١٣) و (٦٦٤٣) و (٧٣٧٤)، وأحمد (٣/ ١٥ و ٢٣) وأبو داود (١٤٦١)، والنسائي (٢/ ١٧١). (٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٩/ أ). (٣) أخرجه الترمذي (٢٨٩٧) وحاتم بن ميمون قال عنه الحافظ في التقريب "ضعيف" (١٠٠٧). انظر: المجروحين لابن حبان (١/ ٢٧١)، وقال ابن عدي -وذكر هذا الحديث والذي قبله-: لا يرويهما غيره. الكامل (٢/ ٨٤٤ - ٨٤٥).